رواية أبنائي – غوزيل ياخينا

2022-10-28

تلك التفصيلات كلّها – من أين أتيتَ بها؟! خسر تشنّجت معدتي إلى حد ماً على إثرها. ذلك كلّه – كأنّي أراه بأم عيني، أنت ابن كلب! أنت شكسبير أشعث! شيللر مغبَرّ! ما الذي يصدر هنالك – في ذلك الدماغ الأصمّ المُوْبِر، ها، قل؟ أيّ شياطين حاضرة في داخلك؟ – وبعد أنْ وثب إلى باخ، قرَّب هوفمان منه وفق العادة وجهه الجميل بكثرةً وهزَّ منخريه فجأة وخفق برموشه.
تلك هي المرة الثانية التي نقول فيها ذلك بأعلى أصواتنا لغوزيل ياخينا، ونحن نقرِّب وفق العادة وجوهنا الجميلة إلى السطور التي كتَبَتْها. ولا يمكن لنا التبطل عن القراءة. وكلّما نقرأ أكثر نندهش أكثر.
في القصة الأولى التي اشتهرت بشكل سريع في أعقاب عام شخص من ظهورها للمرة الأولى، والتي صدرت في 30 ترجمة ونالت أجود الجوائز الأدبية الدولية، أخذتنا ياخينا إلى سيبيريا وفي ذات الوقت أظهرت لنا الروحية التترية في داخلها، وفي الاتحاد الروسي، ومن الممكن للمرء أن يقول في داخلنا سوياً. وحالياً تغمر القارئ في ماء مجرى مائي الفولغا لمنخض الحرارة، في الطحلب الثلجي والخث، وفي التماوج والوحل، في إتيل – بولغو – سو، و «باله الشعبي»، إنها مثل مجرى مائي الفولغا، العميق، تتلمَّس ايضاً الروحية الألمانية في داخلها وفي الاتحاد الروسي، ومن الممكن أنْ نقول، في داخلنا سوياً