تحميل كتاب مكة وإيلاف قريش – فاضل الربيعي

كتاب مكة وإيلاف قريش

2024-01-18

تحميل كتاب مكة وإيلاف قريش – فاضل الربيعي

ذلك هو الكتاب الـ3 من مجلد “نظرية في إرجاع مقر الأديان والعصور”، وهو يحرض قضية غرض في الإحراج فيما يتعلق لمختلَف المسلمين المعاصرين، تتصل بتقديم إستفسارات ليس لها مثيل في السابق عن “إيلاف قريش” وما إذا كانت ثمة فعليا تجارة دولية انطلقت من “مكة الحجاز” في يوم في الزمان الماضي؟ إن محض التشكيك بوجود “تجارة الإيلاف” قادتها قبيلة حجازية عُرفت باسم قريش، قبل الإسلام، يلزم أن يحيلنا إلى سؤال مُحرج: ما هي الدوافع الحقيقية لإعزاز قريش، أيّ ترقية “جنس/عرق” بعينه، لوحده دون سواه من القبائل إلى مكانة “السيّد” على أجناس/وسلالات أخرى، وبحيث يصبح دون غيره، سيّد الموضع الديني وتجارته؟ هل هناك مبرّر دينيّ من صنف ما، إنفاذ على المؤرخين أن يجعلوا من قريش قبل الإسلام في وقت طويل “سيّدة العرب”؟ وبدرجة أعلى من ذاك، يحرض الكتاب سلسلة من الاستفسارات عن وجود قريش ذاتها في الحجاز؟ وذلك السؤال وتفرعاته، هو بجميع تأكيد من المُحرّوافته المنية التي قد لا يمكن التفكير بها.

لا يصبح على علاقة الموضوع هنا بالمسلمين المُجادلين بشأن أيّ شيء يختصّ الإسلام وحده دون عموم الأديان؛ إلا أن يصبح على علاقة أيضاً بالمسلم الكلاسيكي، إلا أن ذلك، ومن أجل وضعيته التاريخية الثابتة، الكلاسيكية والسكونية، أي بفضل صورته الثابتة في المُخيّلة الشعبية كمسلم كلاسيكيّ، سيبدو في أعيننا أكثر تقبّ لاً من سواه لسماع وقراءة التصوّرات المغايرة. ومع ذاك، فهؤلاء معاً، المتشدّدون في الدين وبرفقتهم “حشْد المُتدينين الشعبيين” سوف يجدون أنفسهم في خاتمة المطاف في موقف حيرة إزاء ذاك السؤال، ولكنهم لا مناص في خاتمة المسألة من أن يردّدوا برفقتي السؤال الجارح ذاته: هل قادت قريش تجارة العالم البالي للعرب، متى وأين؟

تحميل كتاب مكة وإيلاف قريش – فاضل الربيعي