تحميل كتاب مرايا ما يشبه تاريخا للعالم pdf – إدواردو غاليانو

كتاب مرايا ما يشبه تاريخا للعالم – إدواردو غاليانو

2021-01-06

تحميل كتاب مرايا ما يشبه تاريخا للعالم pdf – إدواردو غاليانو

يستعيد إدواردو غاليانو أسلوبه المعهود لتقديم كتاب لازم في مكتبة أي قارئ، ليس لجهة البيانات التي يقوم

بتقديمها، وهي في قصد اللزوم، إلا أن للشكل والأسلوب والاختزال، ولقرب المورد، حيث تشكل مادة مجمَّعة تغني القارئ عن البحث، سوى لو كان هذا للاستزادة في التفصيلات، أو للوقوف على حقيقة دقة البيانات من مناشئ أخرى، وغير ممكن هنا إغفال الأسلوب الذي يدمج بين الاختزال الصحفي واللمسة الوجدانية التي تدنو من البلاغة الشعرية دون أن تدَّعي هذا. ولأن ذاك الأسلوب هو الذي اشتُهر عن غاليانو، فإن للقارئ أن يتنبأ ما كان يجده في كتابات سابقة له، بل طبيعة المادة التي يقوم بتقديمها في “مرايا” تفرض ابتعاداً نسبياً عن التخييل الواضح عنه سابقاً لصالح مادة شبه علمية، شبه تاريخية، التزاماً على أقل ما فيها بالعنوان الفرعي للكتاب “ما يشبه تاريخاً للعالم”.

وفي الواقع، يتعهد الكتاب بإيضاح تلك الأفضلية، حيث يجول الكاتب في أربع جهات العالم، موقعاً على الزمان الماضي البالي للشرق، من جمهورية مصر العربية والعراق وسورية وفارس، ومن اليونان إلى الصين، ومن أفريقيا إلى الأميركيتين، اللاتينية والشمالية، لتحظى الولايات المتحدة الجنوبية بنصيب غزير من السياسة والتاريخ العتيق والإنسان والثورات التحررية، فتلك القارة ـ البلاد تشترك في ظروف بيئية شخص، إلزام مزاجاً واحداً، ومخرجات تاريخ وجغرافيا شبه واحدة، فكلها اشتركت في السابق الفرد للحضارات الهندية بمعتقداتها وإنجازاتها، وجميعها اشتركت في كونها حديقة خلفية للمنزل الأبيض الأميركي، فتلقت مؤامراته وانقلاباته التي أنتجت ديكتاتوريات ذهبت مضرباً للمثل في الدنيا كله، وليس أحدث هؤلاء “أوغستو بينوشيه” الذي أجهض الديموقراطية التشيلية في أواسط سبعينيات القران الفائت، وقتل الرئيس سلفادور الليندي، بمعاونة طائرات الإستخبارات الأميركية.