تحميل كتاب لكي تتملكني pdf – حنين عبد الرحمن

2023-01-27

في مجموعتها الشعرية «لأجل أن تتملكني» تحط الشاعرة حنين عبد الرحمن شروطها الخفيفة ‏الظل للرجل لأجل أن تحبه؛ فالرجل في مخيالها روح منها ومنه، متآلفان متحدان. هو رؤياٌ ‏يزاورها بحب عذري يتأجج شوقاً، بين الأنا والأنتَ، فيتمظهر في المقال بلغةٌ تتشابك فيها ‏الأرواح وتتماهى، وعند تلاقي الأرواح تقطن الشاعرة أعراف عشقها شعراً حتى جعلتنا نتيقن ‏أنها امرأة ممسوسة بالشعر.

“أحلامي موعودة بك../ وفي كتاباتي.. حروفي لا تدُق سوى ‏لأجلك.. تركتني وحيدة.. أرهق عيني السهر/ تركت لي.. بضع مفردات.. وعطر../ تركت ‏فؤادي محترق شوقاً.. مرتقب../ تركتني.. ولا تعلم أني مت حية/ آلمتني.. فلست على ‏الجروح ذات بأس…”.‏‎‎

هكذا في «لأجل أن تتملكني»، يحضر عدم الحضور قوياً؛ بل ترنيمة الحياة تنتصر على الحزن ‏والفراق. ففقدان حبيب أو صديق أو عزيز، ليس سوى جزءاً صغيراً من دورة حياة تمُر ‏وترجع، مثل موجة، متى ما ظننا أنها هدئت، رجعت مكررا لتحتل مقرها في الذاكرة بجميع ‏عنفوانها وقوتها، في حركة لا متناهية، اسمها الحياة؛ وفي هكذا حال، يغدو الشعر إكسير ‏الحياة وأغنية الروح، يبلسم الجراح ويجدد الطاقة الإبداعية لمن يكتب؛ فالشعر في التتمة ‏هو التمكن من استيعاب خصوصياتنا بأسلوب أجدد، أما فيما يتعلق للمتلقي فهو يهبه المزيد ‏من دفء القراءة، وخصوصا وقتما يتوغل عميقاً في شجنه القاسي ويلامس عواطف كاتبه. ‏‏”لعلّي أكتُب العديد عنه/ فلا تبقىْ منطقة لشَخص غيره/ تفقدُ جميع الأحرف معناها/ ‏تتبعثَر المفردات ويُصبح القلم عقيماً/ إذا قصدتَ سِواه/ فما كتبتهُ هو 1/2 ما يشير إلى لي/ ‏والنّصف الآخر../ لا يحق للعالم أن يدري عنه شيئاً”…‏‎‎يدمج بين الكتاب نصوصاً نثرية أتت أسفل العناوين اللاحقة: “كان صاحبي”، “لا واحد من يشبهني”، ‏‏”أتذْكُر؟”، “أنتظرك”، “صارت منسية”، “أعطني ذاتي”، “أحبك”، “كنْ مثلما تحس”، “اشتقت”، ‏‏”سأبقى أحبك”، ” أنت وديعتي”، “الفقد”، “الوقوع لا يليق بي”، (…)وعناوين أخرى.‏