تحميل كتاب صهر الوعي – وليد دقة

كتاب صهر الوعي

منذ 3 أسابيع

تحميل كتاب صهر الوعي – وليد دقة

في ذلك الكتاب يكتب المناضل الفلسطيني الأسير “وليد نمردقة” الوليد عام 1961 دراسة جوهرية عنونها بـ “صهر الدراية: أو في إسترداد توضيح مفهوم البأس” رِجل لتلك التعليم بالمدرسة د. “عزمي بشارة” بمقال عنونه بـ “السجن كصورة مصغرة عن الوطن”، إذ التقى الأسير قبل أربعة عشر عاماً في قاعات الزيارة في الكثير من السجون الإسرائيلية، وباتت أحوال تلك التعليم بالمدرسة التي كتبها مناضل وهو في الأسر، وصلة د. بشارة به جزءاً من مقال البحث.

يقول الطبيب عزمي بشارة: “وللكتابة عن السجون حساسية لا يدركها سوى من عاشها فالأسرى منشغلون بأصغر التفصيلات، تستحوذ عليهم شؤون توضح من خارج السجن ضئيلة اللزوم، غير أنها توضح مصيرية للأسير…”.

ويحتسب أن “السجن كان باستمرارً مدرسة في المقاومة، وفي تعلم الانضباط وتجذير مصادر التنظيم، وصقل القيم وفولذة الإرادة عن طريق التحكم بالغرائز.

لقد أمسى السجن حالاً شركة داخلية للاستفراد بجيل كامل من الشبان الفلسطيني لغرض إسترداد إنشاء وعيه، أصبحت سلطة السجن تتيح بمد سائر الجسور الممكنة لأجل أن تنتقل أمراض المجتمع المأزوم، وإحباطات الحركة الوطنية الفلسطينية المأزومة إلى السجن…”.

وهنا تبدأ دراسة “وليد نمردقة” فهي لم تتعرض لمرحلة الاعتقال التي تتقدم على السجن خسر وراء الكاتب حياة المعتقل وراءه قبل ما يقترب من الخمسة والعشرين عاماً قضاها في الأسر، فهو لم يعد مسألة الأسرى موضوع الفلسطينيين الأولى، إلا أن اعتبر قضيتهم الأولى مسألة فلسطين، وهي موضوع الأسرى الأولى كتب سياسية
، من أجلها أسروا أصلاً ولم يدرك افتتاح سراح الأسرى عوضاً عن حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً، أو للتغطية على تنازلات سياسية، إلا أن وعى أنه يلزم أن يجري في خضم النضال؛ “فلم يحتسب الجسم الأسير في عصر ما حتى الآن الحداثة هو المستهدف على الفور، وإنما المستهدف هو الروح والذهن”، “والمقصد الذي ندعي بأنه يود تحقيقه هو إرجاع بلوَرة الإنس على حسب بصيرة إسرائيلية عبر صهر وعيهم، لا سيما صهر إدراك النخبة الصمود في السجون”؛ ومن ثم تصبح دراسة حياة الأسرى كعينة مصغرة عن حياة المدنيين في الأراضي المحتلة يُمكنها تبسيط الصورة وإيضاحها لاستيعاب المرأى الفلسطيني برمته.