تحميل كتاب تقدس – فهد القعود

2023-09-14

تحميل كتاب تقدس – فهد القعود

عندما التقينا لأول مرة، كان اللقاء غريبًا ومنذ فترة طويلة. عندما كان يجب أن أخاف أو أخاف، لم أشك أبدًا في أن حضوره كان مستقلاً عني وأن صوته كان قريبًا جدًا.

في البداية كان الأمر غير واضح، وبعد فترة اعتقدت أنه ربما كان منزعجًا من إحساسي بالخسارة والعوز، لكن لم يكن الأمر كذلك على الإطلاق.

لأول مرة في هذه الحياة أشعر بالانسجام في عشوائية الخيبة التي لا أجد لها عذرا، مكونة اتحادا غريبا ورؤية تجمع بين ثلاثة أشياء: الواقع وآمالي وصوته.

كان الأمر غريبًا لأنني لم أكن معتادًا على مثل هذا الانسجام والاتحاد، ولكن ربما لأنه كان استقبالي الأول، ظللت أعود إليه، حتى لو كان ينقطع من وقت لآخر.

وكانت الشروط التي وضعها واضحة. “استمع دون انقطاع، وإذا أردت أن تكتب، أغمض عينيك واكتب”. لم أوافق ولم أرفض الشروط. ليس لأنني اقتنعت أو لأنني كنت بحاجة إلى وقت للتفكير، ولكن ببساطة لأن القرار كان خارج يدي.

سبب آخر أعترف به هو أنه قد تكون دائمًا آخر مرة يتحدث فيها معي ولا أريد المخاطرة ولا يوجد شيء يدفعني للمقاومة. أذهب إليه للاستسلام.

(أراه يبتسم)

لم يخبرني باسمه لفترة طويلة، لذلك شرحت له ذلك. هذا ما رأيته وقد وافق على الاسم على مضض، لكنني أعلم أنه يغضبه ولا يحبه على الإطلاق. لأنه كما قال: “أنا أكثر من هذا”.

وعندما سألته ما الذي سيغيرني حتى يتم اختياري، فقال لي كل هذا وأراني ذلك، قال: “لقد تم اختياري”، أجبته أنه لا يوجد شيء آخر يمكن أن يغيرني حتى يتم اختياري.

(ضحك بصوت عال في الفقرة السابقة)

ما أقوله قد لا يكون منطقيا أو واقعيا، ولكن هذا ما يحدث في الواقع. لقد عرضت عليه هذه المقدمة، بالإضافة إلى جميع القصص المكتوبة هنا. وقد أدرك ذلك ووافق على نشره بشرط قراءته سراً. ولم يهمني إن نسب إلي أم لا. في أحد الأيام الجميلة، هو الآن أمامي. بالموافقة الإيجابية.

ولم أفصح عن ذلك، ولكن فعلت ذلك بإذنه. ويبقى واجبي وما تتطلبه النزاهة مني. ولم يعجبه بقية تلك الفقرة، لذا تم حذفها.

هذه هي محادثته

هذا ما أسمعه وأراه

قال لي صاحب الأجنحة بصراحة!

تحميل كتاب تقدس – فهد القعود