تحميل كتاب تاريخية الفكر العربي الإسلامي

2023-06-12

تحميل كتاب تاريخية الفكر العربي الإسلامي

يعتبر الفكر العربي الإسلامي من الفضاءات الفكرية التي اهتمت بعلم التاريخ، فعلى مدى القرون العربية الإسلامية شهدت تعدداً للابتكارات الفكرية، والفلسفية، والعلمية، التي أثرت على الحركة الثقافية في الشرق الأوسط والعالم العربي على امتداد التاريخ العربي الإسلامي. ولقد حاول العديد من المفكرين العرب توثيق هذا التاريخ، ومن بينهم المؤرخون والباحثون العرب الذين أسهموا في استكشاف أعماق التاريخ الفكري العربي الإسلامي وكان منهم نجدة بنت عثمان، وابن خلدون، والمقدسي، وابن الأثير، والسيوطي، وابن خلكان، وهذا بالإضافة إلى العديد من الكتب التي كان لها دور في صناعة التاريخ الكبير لفكر العرب الإسلامي، والتي سنتحدث عنها في هذا المقال.

من بين الكتاب التاريخية الفكرية العربية الإسلامية الأكثر إثارة للاهتمام، نجد كتب الأحاديث والسيرة النبوية، والتي توثق حياة وأعمال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ومن بين هذه الكتب، “الصحيح” للبخاري، و”مسلم” لمسلم، و”الترمذي” للترمذي، وهذه الكتب كانت ترتكز جميعها على الأحاديث النبوية التي يتم جمعها من شخصيات عديدة ذات سند صحيح.

كما تضمّن الفكر العربي الإسلامي كتبًا في الفلسفة ومنها “المعلّقات السبع” لأبي طميم الإمام، و”الهداية” للغزالي، و”الاستبصار” للإمام المهدوي، و”دقائق العلوم” لابن رشد. وفي هذه الكتب، تم التطرق لقضايا فلسفية مثل العقل، والوجود، والكون، والإله، وكانت هذه الكتب تفتح الباب أمام العديد من النقاشات الفكرية والفلسفية لقضايا متعددة ومتنوعة، وأعطت الفرصة للقادة والمفكرين العرب للمشاركة في هذه النقاشات القيّمة التي أظهرت تنوعاً كبيراً للفكر الإسلامي.

ومن المهم أن نشير هنا إلى أن الإمبراطورية العباسية التي استمرت لفترة من الزمن، أعطت قوة تحوي على الحرية العلمية والثقافية للفكر الإسلامي العربي، ولهذا توزعت المكتبات بين العديد من الدول والبلاد في المنطقة. ومن هذه الكتب التي تحوي على أحدث النتائج للبحث والتحقق والدراسة، كما يفرض ذلك علينا الأساس في الدراسة الفكرية والثقافية، نجد الكتب التي تعود إلى قرون الدولة العبّاسية، مثل كتاب “المائة المثنى” و”الخلاف بين المحقق والمخالف” وغيرها.

ومن بين الكتب التي كانت مرجعاً للثقافة والفكر العربي الإسلامي، نجد “المفصل” لمحمد الغزالي، والذي ركز على قضية الإيمان والإله، و”معجم العدل” لمصعب بن عبد الله المازري، والذي سعى فيه إلى تحديد معنى المصطلحات والمفاهيم الدينية، و”التصوف” لإقرام الجرماني، و”الظواهرية” لابن الطفيل، كما تضمنت أدبيات الإنسان والمجتمع وكانت تعد واجهات للأفكار الإسلامية والثقافة العربية، ويمكن أن نذكر من بين الأدبيات الإسلامية عدد من الكتب الهامة مثل “الرسائل” للفارابي، و”الفوائد والمذكرات” لابن سينا، و”الخطابة” للحارثي، و”الإعراب” لأبي عبد الله بن سفيان الموقر.

وفي الختام، يمكن القول إن الفكر العربي الإسلامي كان دائماً يتطور ويتحرك للأمام، وتاريخه الفكري يحوي البصمات المهمة في تطوير المنطق وعلم الفلسفة، والمساهمة في الثقافة الغربية من خلال الوصول إلى اللغة اللاتينية. وكان ذلك جزءًا من جمال الفكر الإسلامي وتاريخه الإبداعي الذي يفيد كل شخص يرغب في دراسة الفكر العربي وثقافته الإسلامية. ومع استمرار مناقشات الأساسيات الفكرية والثقافية في الوطن العربي، يمكن أن تصبح هذه الكتب مرجعًا لاستكشاف تاريخنا الفكري.