تحميل كتاب التنجيم في العالم القديم – خزعل الماجدي

2024-01-07

تحميل كتاب التنجيم في العالم القديم – خزعل الماجدي

الاستخراج، اليوم، برغم سيطرة دراية الباخرة على أسلوب وكيفية نظرنا للكون والنجوم والكواكب والأنواء، مازال يحمل غوايته ويجذب أنفس الناس ويشغلها بجاذبيته الأخاذة وقدرته على ابتكار الوسائل الكفيلة بديمومة وقدرته على الإختراع لكن والإستفادة من إنجازات معرفة الباخرة وتطويعها لمساره العجائبي الممتاز.لقد وجدنا أن في تاريخ التعدين العتيق مفاتيح عديدة من الممكن أن نفتح بها الكمية الوفيرة من الألغاز الحضارية والدينية و الميثولوجية المستعصية، إذ تعتبر النواة السحرية الخفية في التعدين مبعث إغواء مستديم، في جميع العصور، فهي التي تحقن بالغرابة والإبهار واجتياح تخوم المجهول وتعطيه تلك الفتنة المختصة به، ولم يتورع عالم ضخم مثل كارل غوستاف يونغ من استعماله في إجمالي نظامه الفكري، وفعل هذا مثله كثيرون.

كتابنا ذلك يدعم يستقصي تاريخ الاستخراج في الكوكب البالي والذي ينبسط من عصور ما قبل الزمان الماضي حتى وقوع الإمبراطورية الرومانية في 476 م، ويتوقف لدى طليعة التأريخ الوسيط, فهو يأكل الاستخراج في عصور ما قبل الزمان الماضي، ثم التنقيب السومري والبابلي والآشوري والمصري والفارسي والهندي والصيني، ويأكل الاستخراج المندائي واليهودي، والإغريقي والروماني واستخراج المايا، ويأكل التأريخ كاطروحة تنجيمية في عمل المنجمين الكبار

ومن اللافت، فعلاً، القول بأن كل المشتغلين بالسفينة، منذ العصور القديمة وحتى القرن الـ7 عشر، كانوا يهتمون بالاستخراج ويكتبون فيه، في التنجيم هو الوجه الشعبي والسحري للمركب والذي ينتشر بين الناس بصيغٍ شتى، خسر صرح عنه يوهانس كبلر، أشهر منجمي عصره وآخر علماء المركب المشتغلين بالتعدين، مقولته

الشهيرة: إن الأسترولوجى التنقيب هي ابنة غبية بلا شك، إلا أن – يا إلهي – ماذا كان بوسع والدتها الأسترونوميا (دراية المركب) الضخمة الموضوع، الناظمة للعقل، أن تفعل من دونها؟ إن العالم غبي سفيه، ممعن في غباوته وسفاهته، إلى درجة أن الناس يكذبون تلك الأم المحافظة العاقلة ويفهمون أمورها غير صحيح،

لولا ألاعيب بِنتها وأباطيلهم. إن الجوع سيعرضها بنابه، لولا وجود بِنتها الحمقاء هذه.

تحميل كتاب التنجيم في العالم القديم – خزعل الماجدي