تحميل كتاب إشراق المنهاج الجدل بين العقل والنقل

2023-04-21

برقية الكتاب هي إعزاز كلمة منهاج الله، “الكشف” عنه وتأصيله؛ قضيته هي موضوع المتشابه الذى استغلق على الجمع، تطاحنوا أعلاه إلى حاجز الكفر والتكفير، تشتتوا شيعاً وتخلفوا وفقدوا عوامل الاستخلاف في الأرض منذ الانحسار في الأندلس، ما يشير إلى وعورة البحث فيه وقصور لوازم الاستدلال والتأويل لاستكناه أهداف تحميل الرسالة النهاية شرعة ومنهاجاً. تمفصلت الأولى الشرعة بالبحث، أما الـ2 المنهاج فلا يزال مطموراً وبرفقته الإعجاز الإلهي يترى في الدهر دون مقتضى أرسل الرسل. طرائق الاستدلال المعروفة عجزت عن الكشف عن المنهاج، ولا طريق إليه بالوضعيات، سطوع المنهاج يتعهد عتاد استدلال وتأويل نقلية لم يقف فوقها واحد من من قبل، بمعنى تدبّر القرآن بمعاول قرآنية، تفتح أبواب المنهاج وتستنير دروبه الوعرة، من فكرة أن متطابق القرآن في تعقيده وتشابك أكنته يماثل ما خلق الباري سبحانه من أحياء وكواكب ونجوم وبنان الإنسان، الإعجاز الأعظم للقرآن الذي حير الأذهان منذ الوحي، خسر رجع القرآن مهجوراً.

قضيتان أساسيتان في مكتشف المنهاج هما السبع المثاني والجدل. الأولى هي بنية المنهاج وأركانه. أما الـ2 فمتمركز في عصب الأولى. السبع المثاني مثلما يعرّفها الكتاب هي كليات الوجود، لا ترقى إليها فلسفة ظرف في الدراية وإحكام ما بين أيدي الإنس في شتى ساحات الفكر. يأكل الكتاب الثلاث مكتشفات بصورة مجملة وافية الخطبة، من المنشود التفصيل أعلاها وفي السطور التالية من أجزاء الكتاب الذي تتخلّله قضايا أخرى في مقدمتها مسألة الاستدلال والتأويل، وقضية الاتفاق بين الذهن والنقل، المؤتمر بينهما لبسط الاصطلاح. ايضاً الإعجاز العلمي والإسهامات الإسلامية في النهضة الأوروبية، ضمنها فلسفة الجدال والتنوير. في تأدية المثاني تنفرد آراء نصر أبو زيد بالمثل السوء الذي فوق منه التفسير والتبيين. الكتاب بدسمه وجديته غير مسبوق على ساحة الفكر، كثيف بالأطروحات العلمية.