أحدث تحميلات الموقع كتب علم النفس والإجتماع

تحميل كتاب إريك فروم شجاعة الإنسانية – راينر فونك

2023-11-30

تحميل كتاب إريك فروم شجاعة الإنسانية – راينر فونك

الدين هو نمط من الأفكار والمقاييس والعادات التي تلبي عوز متجذرة في الوجود الإنساني، والحاجة إلى نسق للتوجيه وموضوع الوفاء، ينطبق ذاك التعريف على جميع الأديان، سواء كانوا يعبدون الأصنام أو يصلون إلى إله غير مرثي، أو لا يملكون مفهوم عن «إله، مثل البوذية، مثال على ذلك، تعتمد منظور الإنسان عن الكائن المقدس على البنية الاجتماعية والتقاليد الثقافية. وفي أغلب المجتمعات يشكل الدين والبنية الاجتماعية كلا متماسكا. وبسببِ أن شخصية الإنسان تحددها البنية الاجتماعية، فإن دينه، بمثابة تعبيرا عن الاحتياجات النفسية العريقة في الأوضاع الوجودية، ينهي تحديده أيضًا اجتماعيا.

إن المجتمع الصناعي الرأسمالي ( مثل مجتمعات الجمهورية الرأسمالية الاشتراكية) غير متدين بقعر، ومعاييره هي الإصدار الأقصى، والأنانية القاسية، والاستغلال نجاة الإنسان هو أعظم وأكبر معدل من التوفيق الجوهري واجبه الجيد والتأدية.. بل الإنسان لا يمكن له التبطل عن المنام.

إنه يتوق إلى عالم تتجذر فيه المحبة والحرية والعدالة ولما كان ذلك العالم غير حاضر ، فإنه ينشئ شركة معزولة بجوار المجتمع الدين. وفيها يجد العزاء والتشجيع والأمل، غير أن أيضًا الكثير من الأوهام. وتلك الأوهام أساسية، لأن الدين صنع سلامه مع المجتمع اللاديني الله والثروة كل لوحده. من الممكن أن تكون تلك التسوية والأوهام الناتجة عنها مؤثرة لمقدار طويلة، بل الإنسان يستيقظ مستديمًا مرة ثانية، ويلمح أنه محض رؤيا، ويطالب بالخلاص الحقيقي لاغير الواقع المتغير المجتمع الذي يعي مبادئ الحب والتحرير الآدمي بواسطة بنيته، يستطيع تلبية ذلك المطلب في مثل ذاك المجتمع، لن تكون ثمة طلب إلى دين مسافر لأن المجتمع قد جعل المبادئ الدينية خاصة به، وبذلك كان يبسطها مبادئ دينية معزولة.

ترسم تلك التعليقات أيضًا ما هو لازم في حالة كارل ماركس من الدين. بالنسبة له، كان الدين مادة أفيونية للإنسان لأنه ينشد إشباع احتياجاته العميقة بواسطة الأوهام عوضا عن السماح له بقطف الزهرة الحية. لم يكن ماركس معاديًا للدين. كان شخصا متدينا بقوة وعدوا لـ «الدين لذلك الحجة بالذات.

تحميل كتاب إريك فروم شجاعة الإنسانية – راينر فونك