تحميل كتاب أبراج بابل

2023-06-26

تحميل كتاب أبراج بابل يلفت دريدا في كتابه “أبراج بابل” من ترجمة صبحي دقوري، وتقديم إبراهيم محمود، والصادر عن دار المحادثة بسوريا، بقرب ملتبس في بابل، إذ الوضوح تارة، والغموض والتداخل تارة أخرى، ويجد أن التعاطي يكون مع بابل كاسم معرفة من ناحية، ويكون في بعض الأحيان اسما لنص سردي وهو يقص رواية ما، رواية ينبري فيها اسم العلم، إذ لم يعتبر عنوانا لها يسمي برجا أو بلدة، يكون برجا أو بلدة يتلاقى اسماهما عن طريق وقع أفصح يهوه عبره عن اسمه.

في القسم الأكبر يتيح المفتش إبراهيم محمود للكتاب بأسلوب إنشاء مقال على أحدث، محاولا البقاء بعيدا عن ناحية الوصاية في التقديم، وساعيا إلى الإنارة على آراء ومصطلحات “دريدية”، ومن عناوين القسم: بين بابل الإله وألسنة الإنس، نتذكر ما ليس يُنسى، في حضرة “بابلياذا”، أعظم وأكبر من بابل بالذات، الشأن المتأزم؛ أهو متأزم؟ ما يعدنا به التفجير الصادم، الترجمة على الخط، جاك دريدا وترجمة الفوضى، جاك دريدا في إهاب الترجمة المبلبِلة، وقفة مع دريدا ونصه “أبراج بابل”.

يلفت دريدا حتّى اسم العلم ذاك الذي يسمي ثلاث مرات ثلاثة أشياء مغايرة، ينطوي بدوره ايضاًً كاسم معرفة، على عمل الاسم المعتاد، وتختصر الرواية عموما، وتحكي من ضمن أشياء أخرى، منبع فوضى الألسنة، وتعددية اللغات المحلية وهذه الوظيفة الأساسية وهذه المستحيلة للترجمة، ويرى أننا لا نعير ذاك الشأن اهتماما، على اعتبار التعرف إلى الرواية في إطار الترجمة بالذات. ويجد أن اسم العلم يحمي ويحفظ ناحية متميز في الترجمة لأنه لا يترجم لدى ظهوره كاسم دراية، إنه يوجد غير إلتقى للترجمة بكونه هكذا طول الوقت.