تحميل رواية متحف الموتى الخالدون – أحمد حمدي عبد الرحمن

رواية متحف الموتى الخالدون

2024-01-19

تحميل رواية متحف الموتى الخالدون – أحمد حمدي عبد الرحمن

كان الجسم دون أطراف تمَكّن أن يدخله في شُوال بلاستيكي، غطاه وربطه بالحقائب السمراء، وحالَما إزداد إلى أعلى مُحديثينًا اكتشف أنه نسي رأسها الذي انقلب وكأنه يفتش عن شيء ما، لم يُحرّكه قبل التدني، لم يلمسه فكيف له أن يتحرك وتقع الدماغ مائلة على جانبها، شعر بخوف حاد خصوصًا حينما أمسكها ففتحت فمها كأنها تصرخ.

ترك الدماغ على الأرض ووقف مُتسمرًا في مقره لبرهة يكاد فؤاده يغادر من قفصه الصدري، نظر إلى عينيها، كم كانت هذه الأنظار البُنية جميلة جدًّا، وهذه الشفاه كان وردية اللون ناعمة، وأيضًا ساخنة على الدوام، أمسك رأسها بشدة وقبّلها بعنف.

شعورة كان مُختلطًا بأحاسيس مغايرة، تردد، فزع، شبق، حتى أنه كان ينسى شعورًا بإحساس أحدث، ويتساءل لماذا وقع كل ذاك؟ لا يدري الإجابة، غير أنه يحس بأنَّ ثمة شيئًا ما يتحكم بأفعاله، إذ أمسك الساطور مُحديثينًا، وأمسك رأسها وحدَّق في عينيها، وبذلك لطم رأسها بالساطور غفيرة ضربات، ذهب إلى المطبخ وأقبل ببعض السكاكين، وآب مرة ثانية وأغمض عينيه مستمتعًا.

تحميل رواية متحف الموتى الخالدون – أحمد حمدي عبد الرحمن