تحميل رواية في حضرة الشمس الجليلة

2023-04-19

تحميل رواية في حضرة الشمس الجليلة أتذكر حين قلت لي، أن أصابع قدميك تقع بالحب أيضًا حين تكون عاشقًا”

“لا، لا أذكر” كنت دومًا أريد أن أسألك، هل آلمتك قدميك يومًا بسببي، هل تاهتا بغابات الوحشة التي أعيش بها منذ زمن

بعيد، وحدي “بت أمشي بين أمواج الناس الزاخرة بالمركز التجاري الكبير، بطريقي لعملي، أتبادل البصر مع المارة، يغدون

ويجيئون، وبوهلة أعلو عن الأرض بسيطًا، وأدلف من الباب الأثيري غير الموصد أبدًا، تصفعني ذرات هواء مغاير عن ذاك الذي كان يلامس وجهي منذ مدة قليلة، تملأني فرحة غامرة، تعي كل شئ وترضى به، ولم أزل أنظر بأعين المارة، أقرأها على

عجل، من عقب أجدد لا يُعنى بتفاصيل وفيرة، يشاهد حقيقتها مجردة لا تحسب حساب واحد من، تستقبل مني حبًا، يطلع

من مسامي سخيًا”. أقول لتميم بيوم من الأيام.”أتدرين ما اسم ذاك المقام لدى الصوفيين؟” يقول تميم.

“ما اسمه؟” أسأله بفرح.يرد بصوته الذي لم أسمعه منذ أشهر:”مقام الفناء، أجدد مقام لدى الصوفيين، الوفاة قبل الهلاك.

حين أتراءى لكِ بجميع موضع، أخرج من المرايا، أجلس بنظيرًا لكِ وأنتِ تلبسين، أظهر على عتبة كل باب تفتحين، أمشي

معكِ بجميع الشوارع، أتذوق معكِ طعامك، أتلقف معكِ البيان يتساقط من مخيلتك على الورق، مستديمًا آتي معك، ثم أجثو جوارك حين تنامين، ذلك أيضًا فناء، وإذا كان أجدد”.