تحميل رواية سمية – وضاح شرارة

2023-11-11

تحميل رواية سمية – وضاح شرارة

مرّة أخرى، يكتب وضّاح شرارة حكاية قريبة العهد هي «سميّة»، في أعقاب تجربته الروائية الأولى «البارحة اليوم». وضّاح الذي يحتسب واحداً من أهم الأكاديميين والكتّاب والمثقّفين اللبنانيين، وأكثرهم كثافة وحضوراً منذ السبعينيات حتى اليوم، تفرّغ خلال عقود إلى أصدر الكتب النقديّة في ميادين اللقاء والسياسة والثقافة. وفيما يدخُل ميدان القصة، بلغته المتفرّدة، فإنه ينتقي شخصيّات تنتمي إلى حقبات اجتماعيّة غنيّة بتحوّلاتها. سميّة رميزان، بطلة قصته العصرية، هي ابنة البلدة، لكنها كذلكً ابنة قليل من تحوّلاتها الاجتماعيّة التي تدع أثراً كبيراً على شخصيّتها. تدع البلدة بهدف مهنة وزواج، قبل أن تصدق علىّر الرجوع إليها ختاميّاً. يتتبع الكاتب وجودها في الدنيا، بتفاصيلها اليوميّة، والقرارات التي اتخذتها في علاقاتها الزوجية والعائليّة والوظيفيّة… إنه بورتريه فردي لسميّة كابنة وزوجة وامرأة عاملة، لكنه كلّما أوغل بقعرٍ في شخصيّتها، طاول مشاغل مشتركة لجيل كامل من الإناث.

«استرخى جسد الأمّ لحظةً، توهمّت سميّة أنّ أمّها، في الأثناء، أُغمي فوق منها، على ما كان ينتج ذلك في الأسابيع الأولى عقب ولادتها المجهدة والمتقاربة. ونعتت سميّة ذاتها بالشؤم، لعنتها وهي تحوط كتفي أمّها وصدرها، وتشعرّ نعومة القماش الذي خيّط ثوبها به، وتشمّ ماء الورد الذي تغمس فيه الأمّ القطن في الصباحً، وتمسح به مسحاً خفيفاً منحىَي جبهتها وأذنَيها وأعلى عنقها. وانتابها إشمئزاز وتقرفٌ خفيفٌ قبل أن يغشاها الزعر حين بدا لها أنّ جسد أمّها كلّه ليِّن، ويكاد يحتاج إلى العظام وصلابتها».

وضّاح شرارة – كاتب وصحافي ومترجم لبناني. كان ميلاده في 1942. درَّس الفسلفة والاجتماعيات في الجامعة اللبنانية. كتب في الزمان الماضي السياسي والاجتماعي والفكري، اللبناني والعربي، وفي اجتماعيات البلدة.

من كتبه الأخيرة: «ترجمة الإناث» (2015)، و«ظروف أهل الغيبة» (2018). نقل إلى العربية أعمالاً أنور عبد الملك، وأنطونيو غرامشي، وك. كاستورياديس، وأ. سولجنتسين ورينيه شار و باول تسيلان وجان تارديو و آنا أخماتوفا.

صدرت حكايته الأولى «البارحة اليوم» (2022) عن دار نوفل.

تحميل رواية سمية – وضاح شرارة