تحميل رواية تحت شمس تورينو – إيفانا دوبراكوفوفا

2023-12-09

تحميل رواية تحت شمس تورينو – إيفانا دوبراكوفوفا

“التفتت أولجا ناحيتي وأنا أضع في حقيبتي سجِلًا وقلمًا، وأعيد النظارة إلى الحافظة، همست: “كرة السلة للناشئين أيضًا؟”، ثم وقفت بصحبتي، واعتدلت. هكذا تعارفنا في محفل أولياء الموضوعات.

كانت المُدرّسة جينفرا واحدًا ذو مواصفات متميزةًا من صنفه، هكذا أبصرتها من أول وهلة، بعكس لوريدانا التي يمكن القول إنها كانت مُدرّسة جيدة إلى حاجز ما.

تخيلت أن ألتقي بمثلها حتى في المدرسة الابتدائية في بروكسل التي درس فيها مانو. صارمة، ودقيقة، بجسد مفرود، وابتسامة خفيفة على وجهها، ووثائق في يديها. أما جينفرا، فهي تجسيد لأبشع التصورات المعروفة عن الإيطاليين.

بشرة داكنة، جسم نحيف، وقصة شعر قصيرة، حركاتها متجاوبة، تتلوى في مواجهة أولياء الأشياء، تومي بيدها، يدها العليا مرفوعه، اليسرى مثنية على خصرها، ثم فجأة تميل إلى الوراء، وبحركات راقصة تتحرك جهة السبورة حينما أرادت أن تشرح شيئًا، ثم تذهب جهة مكتبة الفصل، وتتواصل أثناء الدهر تصرخ، وتهز رأسها، وكأنها ترغب أن تشرح لنا كل برنامج الموسم الدراسي بحركات بدنها الراقصة. تجرب ما تقول على كل ما هو في الفصل ولم ننتبه إليه.

“هنا ماصات في الأقداح، كل تلميذ عنده واحدة، القائم والغائب، هنالك نعلق أغطية القنينات؛ البيضاء لأيام الشغل، والملونة لعطلات خاتمة الأسبوع. كل سبع قنينات في كيس ضئيل نجمعها فيه في الخاتمة، لتمثل أسبوعًا… وهنا ذلك الخط الذي يفصل أيلول عن تشرين الأول، حتى الآن خمسة أيام كاملة، وبهذا يمكننا أن نفسر لهم مرور الزمان”.

لم يمكنني من متابعتها، “في الخلف خريطة العالم، لكننا لم نستخدمها حتى حاليا”، ينظر كل الآباء والأمهات إلى الخلف، ثم إلى الواجهة محسنًا، في حين علقت عيناي على الخريطة لمقدار أطول.

إنها واحدة من عاداتي السيئة، حينما نظرت إلى الخرائط وكتب الأطلس أبحث عن تشيكوسلوفاكيا التي ما زالوا يحتفظون بها موحدة. بل تلك الخريطة مغايرة، عصرية…..”

تحميل رواية تحت شمس تورينو – إيفانا دوبراكوفوفا