تحميل رواية باب الزوار

2023-04-20

وطن يشتعل منذ سنين وتتناول ناره أولاده. ما الذي حدا بذاك النزيل ليتمسك به زيادة عن سكانه؟ خمسة 10 عاما مرت على محدث معلم اللغة العربية بالجزائر، ولى دبره خلالهم كل زوار ذاك الدولة والعديد من المدنيين مع طليعة العشرية السمراء. حتى قرينته تركته يعود وحده للنار.بين باهية التي هربت بابنتها الضئيلة إلى بلجيكا. وقرينها حسَن السكير الذي بقى مع ابنتيه فاطيما ولمياء. وهذا المراسل المجهول الذي إعتاد على كتابة اعترافاته المخيفة لمحسن في مراسلات لا صبر عنوانا أو إمضاء. وفريـال، الأمازيغية البريئة التي حملت فوق كاهلها مراثي قومها وعنصرية بغيضة تداولوها بينهم وبين عرب دولة جمهورية الجزائر حتى قتلت، وقت كان القتل فعلً متكرر كل يومًا لا يلفت الأعين.
رحاة عظيمة عركت البلاد لسنوات بين فكيها من الإسلاميين والأمن الوطني، تضافرت بداخلها قصص ضئيلة لتخرج ملحمة الأحياء والأموات من باب الزائرين.

حقبة حزينة من بلد المليون شهيد، وطن تكالب فوق منه الطامعون في خيراته غاضين الطرف عمن يسقطون من معتدى عليهم. بين جزائريين هربوا وآخرون استشهدوا ومصري تشبث بالبقاء على الرغم من الطوفان، قد حفظنا العهد أن توجد دولة جمهورية الجزائر. فاشهدوا اشهدوا… ليبقى الوضع على ما هو فوقه لجميع الأطراف سواء التي ارتضت المكوث في دولة جمهورية الجزائر حتى ولو كانوا من غير أهلها، ومن فارق دولة جمهورية الجزائر واختار عيشة المنافي بهدف اللا غرض، وهي أوج المفارقة التي تقوم بتقديمها الحكاية بواسطة شخوصها الممزقين بنار المشاحنة الأزلي بين الأرض والمستعمر من ناحية، وبين الشخوص وحروبهم الاجتماعية الداخلية النفسية والخارجية مع إشكاليات الواقع.