تحميل رواية بائع الكتب في كابول – آسني سييرستاد

2023-10-27

تحميل رواية بائع الكتب في كابول – آسني سييرستاد

كيف هي الحياة اليومية في أفغانستان حتى الآن وقوع حكومة طالبان، وخصوصا في العاصمة كابول التي شهدت تغيرات نوعية، وتعاقبت فوقها عدد من الاختلافات المتناقضة، والأحداث السياسية المتكررة؟

يقدّم ذاك الكتاب الاستثنائي، صور دقيقة وشاملة عن الأحوال في بلد تقلّب على نار ملتهبة، تجيب على استفسارات وفضول القارئ الذي تصله أنباء بعيدة ومتباعدة عن مستجدّاته، دون أن يكملّكن من تحديد معالم الحياة فيه ومعرفة تفاصيلها وانعكاسها في الحقيقة، ومن مغزى ومظهر يوميات الناس فيه.

الكاتبة الصحفية التي عوّدت القارئ على اقتحام الصعاب، ومجابهة التحديات في بلدان مشتعلة تمزّقها الحروب، بهدف إيصال تفاصيل ما يحدث بالفعلً وحقيقة على ساحة الوقائع وفي أركان المجال. “لقد كتبتُ في تلك الرواية كل ما أبصرتُ وسمعتُ، مثلما حاولتُ أن أجمع انطباعاتي عن هذا الربيع في كابول، مثلما عن انطباعات أولئك الذين حاولوا أن ينفضوا الشتاء عنهم وأن ينشدوا النماء والازدهار، وانطباعات أولئك الذين شعروا بأنه من المقدور عليهم أن يستمروا في “قوت التراب”..”. “في ذاك الربيع كانت الآمال الضعيفة برحيل طالبان قد ومضت وأورقت. خسر تم مقابلته وقوع طالبان بالترحاب، ولم يعتبر هنالك واحد من يخاف من أن يلجأ البوليس الديني إلى مضايقته في الشارع”.

كان “سلطان خان” الأفغاني “المحب لبلده حتى الشغف”، وذو “محلً الكتب”، أول الأفراد الذين التقتهم الكاتبة لدى وصولها إلى كابول. “إنه يحس أن بلاده تقوم بإذلاله بين كل وقت وأوان”، فـ”في بادئ الموضوع، أقدم الشيوعيون على إشعال كتبي، ثم أتى المجاهدون حتى الآن هذا لتخريب المكتبة ونهبها، وفي النهايةً شطبت جماعة طالبان حرق ما توجد مرة قريبة العهد”.

عن طريق حياة تاجر الكتب وحياة أسرته الموسعة إذ انتقلت الكاتبة للعيش مع أفرادها، حيث كان لا بد لها “من التجوال في صحبتهم، ومن العيش على طريقتهم”، تطل الصحافية على واقع أفغانستان وتراثها وتقاليدها، وعلى اهتماماتها اليومية. تقول “لقد أيقنت أن ذلك التاجر ذاته قطعة حيّة من تاريخ أفغانستان الثقافي”، وأن تفاصيل حياة شخصيات أسرته، بأفراحها وأحزانها وأحلام وتطلعات شبابها، تعكس الحال العام الأفغاني، وأن في مغزى تعاملها “هي أفغانستان”.

تحميل رواية بائع الكتب في كابول – آسني سييرستاد