تحميل رواية المعبر – ماجد شيحة

رواية المعبر – ماجد شيحة

2023-10-21

تحميل رواية المعبر – ماجد شيحة

يكتشف بخفوت وعيه في عاقبة كل نهار أن لاشيء من ذلك يمكن أن يكون منطقا، كل ما يجتاز به متماثل، تتجاوز الأيام متقاربة في الشبه يتجاوز الناس فوق القنطرة من الناحيتين متشابهين، الصنايعية والموظفون والمتشردون، وجوه متطابقة وملابس متقاربة في الشبه، هموم لا بُد ايضاًً متناظرة فتصنع علي الوجوه الكدر المتشابه ذاته، يسيرون بشكل سريع كأنهم يحاولون أن يدوسوا علي الظلال التي تلقيها أحزانهم في مواجهة عيونهم، وعلى الرغم من أنهم أعطوه السُلطة، يمكنه أن يمسك واحد من المارة ويذهب به إلي قوات الأمن :خذوا، كان سيُلقي بشخصه..

فتشوا في نواياه، اعرفوا لو كان مجنونا أو يائسا، لكنه مع الزمان أكتشف أنه لا يمسك سوء أناسا عاديين محترمين، ريفيين، لا يملكون ما يدفعونه لسيارة الأجرة، دكاترة جامعة، أرباب أرباب منازل محتاجين، أصحاب مهن متباينة يعملون في البلدة العصرية، طلابا في وقت فراغ عظيم يتسكعون، أناسا في ظرف انتظار الآخرين..

يصاب بالإرهاق، يجيء قسم من النهار ينهزم فيه قناعاته الواهية بمهتمه المقدسة، لاغير يصبح كل ما هو مهتم به أن يقذف واحد من ما ذاته من فوق القنطرة، ليذهبوا في أي داهية بعيدا عنه، الكباري عديدة، مثلما تبقى أساليب أخري للإنتحار، يرمون أنفسهم أسفل عربة أو يبتلعون السم على أسرتهم، إن كانوا لايريدون سوى ضرر أنفسهم فلماذا !يلحقون به الضرر ايضاًً سيخصمون من مرتبه إذا نجح واحد من ما في الإنتحار.