تحميل رواية الدم الأزرق

2023-04-09

تحميل رواية الدم الأزرق الدم الأزرق من روائع الأدب التابع لدولة روسيا الحوار للكاتب التابع لروسيا يوري بويدا. وهي القصة ‏الحائزة على المركز الثالث في الجائزة الكبرى للكتاب على حسب قرائها عام 2011. تصدر بنسختها ‏العربية عن (دار ثقافة للنشر والتقسيم، 2018). ترجمها عن اللغة الروسية الطبيب فؤاد ‏المرعي.‏ ‎ ‎

تدور فاعليات القصة في أواخر القرن الـ8 عشر ومنتصف القرن العشرين، كانت عاقبة الموقعة ‏الأهلية الروسية وفي زمن صارت فيه (تشودوف) جزءاً من موسكو. في ذاك الزمان كانت “إيدا ‏زمويرو” المطربة المسرحية؛ تشكل مع أستاذيها المطربة سيرافيما بيرغر “في حين العارمة”، وقرينها ‏كونستانتين برودسكوي، الذي كان الجميع يطلقون عليه اسم كابو؛ مثلثاً فنياً مسرحياً رائداً.

فهم كابو أن ‏من واجبه أن يكتب عن هذه البلدة وأهلها، عن الشقيقين الجلادين اللذين أسسا تشودوف، وعن ‏الجميلة النائمة، والسفينة “حيدر آباد”، والخان، والقبطان خوليوبيف، وألكسندر زمويرو، زعيم ‏كتيبة الحرس الأحمر الأولى حاملة اسم يسوع المسيح الناصري، وقرينته لوشادكا، وأشياء ‏أخرى.. لقد أصبح قول الحقيقة ممكناً في أعقاب مكابدة قرينته سيرافيما الهائلة في المعتقل، وهاهي ‏سيرافيما عقب خروجها من المعتقل تحلم بالرجوع إلى المسرح، وبأدوار عصرية في السينما.

“أنا ‏مهيأة لالتهام تلك الغيرترودات والكاترينات بالملعقة – صرحت. لقد اشتقت إليهن – أنا جائعة”، ‏إلا أن في أعقاب شهر تسممت سيرافيما بالنيمبوتال. انتحرت عقب مرور سبعة وأربعين يوماً على ‏تدشين سراحها! في ذاك الزمن بالتحديد بدأت إيدا، تحتفل بأعياد ميلاد شركائها – تشيخوف، ‏وشكسبير، وراسين، وبات وجود السالف يتصاعد في مستقبلها. هي لفتت لهذه السنوات في سجِل ‏يومياتها بهيروغليفيات – ثلاثة أسطر شعرية لبونين: “كالمطر يضرب الذرا.. بمجرد أنً – عذباً لا ‏يدري الرهبة.. الأمر الذي يخفي بقوة”، وعاجلا ما بدأت إيدا تفقد أصدقاءً كثر. وتمر السنين ويتواصلّ ‏نظام وجودها في الدنيا على شأنه، تقرأ بكثرةً، وفي الأماسي تدير ماكينة التصوير السينمائية، لتمثل في مواجهة ‏عدستها نينا زاريشنايا، أو ليدي مكبث، أو نورا.

بل حدثاً خارقاً حدث لإيدا قبيل بلوغها الثمانين ‏من وجودها في الدنيا، خسر تذكّرها التلفاز بأسلوب مفاجئ. وطلب الالتقاء بها فبعث إليها بعرضاً مغرياً ‏للتمثيل على اعتبار أنها نجمة من نجوم الأربعينات، وإنها ابنة ثوري بطل من أبطال الموقعة ‏الأهلية، وفنانة، قدّستها البلاد جميعها عقب إبداء عمل سينمائي “ماشينكا”، وامرأة تشوَّه وجهها عقب حادث ‏عربة، لكنها وجدت في ذاتها الشدة الكافية لتعود إلى المسرح وتؤدي دور نينا زاريشنايا أجدر ‏تأدية في تاريخ المسرح التابع لروسيا، تلعب دور قرينة لأرستقراطي بريطاني جاسوس، فقدت إعجابها ‏بالغرب، فعادت إلى موسكو ووقعت معتدى عليه الاستبداد الستاليني.