كتاب الدولة والتعدد الثقافي – باتريك سافيدان

2021-06-18

كتاب الدولة والتعدد الثقافي – باتريك سافيدان

بالعادةً ما كانت المشكلة الكبرى في موضوع التعددية الثقافية تجيء من ناحية علاقتها بالبلد، عن طريق تثمين حواجز تدخلات البلد ضِمن الأقلية الإثنية أو القومية، أو عن طريق قدر الحقوق التي تُعطى للأقلية كجماعة لا على دشن فردية، وصلة الغالبية بالأقليات بواسطة تعتبر كل من ضمنهم في الجمهورية، وكمية قدوم المواصفات الثقافية للمجموعات الثقافية في تحقيق الشخصية والجهاز الإداري الحكومي.

كتاب الدولة والتعدد الثقافي – باتريك سافيدان

يلخص «باتريك سافيدان» ذلك الجدال في كتابه «البلد والتعدد الثقافي» الذي طرح بواسطته ذلك الجدال الفضفاض من بدايات تشكل الجمهورية القومية الجديدة، وحتى التقدمات النظرية التي يطرحها منظرون أمثال راولز وكميلكا. يشاهد «سافيدان» أن طرح «التعددية الثقافية» لازم ومهم على جنوب مصر الدولي، بواسطة تطمح إحصائية متواضعة «نحصي اليوم 190 جمهورية – أمة ذات سمو نظير خمسة آلاف مجموعة إثنية تتحاور كل واحدة لغتها المخصصة تنتمي إلى ستمائة مجموعة لغوية». هنا يتجلى التعدد وكأنه وجّه يفوق القدر، حيث من المستحيل خلق خمسة آلاف كيان منفصل على منظمة دول نظيفة عرقياً! ويوضح أن النقاء العنصري بهذه الطريقة لم يخلق بأي حال من الأحوالً، يشاهد سافيدان أن العالم لا يحوي سوى دولتين منسجمتين ثقافياً هما إيسلندا وكوريا. الإشكال الأكثر أهمية اليوم يطرح على صورة: إلى أي دومين يمكن لإعطاء الأقليات حقوقاً تراعي

كتاب الدولة والتعدد الثقافي – باتريك سافيدان

خصوصيتها الثقافية أن يكون سببا في إخماد وكبت الشخص ضِمن تلك الجماعة؟ ومن زاوية أخرى، ألن يؤدي التدخل لأجل صالح الشخص – مثلما يطرح «ويل كميلكا» – إلى تفكك الجماعة في عاقبة المطاف وذوبانها في الغالبية السياسية/ الثقافية، ومن الممكن أن يطرح إستفسار فض وشائك: هل يمكن للجمهورية «الديموقراطية الليبرالية» أن تمنح لأقلية ما حقها بأن تقمع الواحد داخلها بكون وجهة نظر «الفردانية» تعارض خصوصيات تلك الأقلية! هنا يؤكد «كميلكا» ضرورة التدخل لتأمين الواحد، لكنه يفرق بين مستويين: القوميات المتواجدة مع نشأة الجمهورية، والإثنيات التي تكونت جراء الهجرة إلى البلد في وقت لاحقً، ويفترض كميلكا أن الأخيرة قبلت بالهوية الوطنية الفهرس على الفردانية في الديموقراطيات الليبرالية بالضرورة.