رواية ما يعرفه أمين وخمس روايات أخرى – مصطفى ذكري

2021-05-03

رواية ما يعرفه أمين وخمس روايات أخرى – مصطفى ذكري

كتابٌ لعشّاق القراءة الحقيقيّين، نقرأ فيه عن أبطال محتارين وقلقين، يعيشون خارج التوجه الاجتماعي المعتاد، بتشرد بعضهم وبعزلة بعضهم الآخر. تحوي معهاّهم جدران ضيقة، وتحوطهم ظلمة عدم اكتراث العالم بهمومهم. يسلّط عليهم مصطفى ذكري كاميرا بوليسية يمكنها سعي خلف أدق حركاتهم وسكناتهم، وأعمق أفكارهم ودواخلهم المهتزّة. دون أن يدعونا إلى التوحد أو حتى التعاطف بصحبتهم، يغرينا بالترقب والشغف حتى نفاجأ وقد أصبحنا جزءا من حكاياتهم.

رواية ما يعرفه أمين وخمس روايات أخرى – مصطفى ذكري

مقصد ذكري المستديم هو كسر التوقع، ومفاجأة القارئ بالدراما، وبما يغزله في نطاق الدراما من تجتازّد أعلاها. يحتفي بالذهنية والكابوسية، ويهندس حكاياته مستهدفًا منها ما هو أعظم وأكبر بشكل أكثر من الرسالة الأخلاقية.

أصدر ذكري أول أعماله في مطلع التسعينات حالَما زهد الإنسان في الوطن والتاريخ والجماعة السياسية والقضايا الكبرى، ولم يبق في مواجهته إلا عدم التواجد في وضعية وجوده الفردي وزمنه المختص. ومنذ وقتها، وبالطريقة التي اعتنى بها بالتفاصيل اليومية على حساب الأحلام الضائعة، ترك ذكري أثرا كبيرا على الصورة المعاصرة للأدب في جمهورية مصر العربية، وربما في البلاد العربية، وفق الكمية الوفيرة من محللي كتابته.

رواية ما يعرفه أمين وخمس روايات أخرى – مصطفى ذكري

مصطفى ذكري من مواليد 1966، تغادر في المعهد العالي للسينما عام 1992. كتب اثنين من أكثر الأفعال السنيمائية المصرية في التسعينات هما “عفاريت الأسفلت” 1995، “جنة الشياطين” 1999 وحصل كل منهما على أكثر من جائزة. أصدرت له الحكايات التي يضمها ذلك الكتاب “ما يعرفه أمين” و”هراء متاهة قوطية”، و”الفزع يتناول الروح”، و”لمسة من عالم غريب”، و”مرآة 202″ و”المراسلات”. فضلا على ذلك مجموعته القصصية “تمارين على الجملة الاعتراضية” وكتابين من أدب اليوميات هما “على أطراف الأصابع” و”حطب معدة رأسي”. حصل مصطفى ذكري على جائزة ساويرس عام 2006.