رواية أبواب الفجر – مصطفى الورياغلي

2022-12-31

“منذ ثلاث سنين. . انتحرتُ. قلتُ لا حياةَ لي بعيداً عن التام. لن يدمج بينّني منزلُ غيرِهِ، ولن تَلْمسَني غيرُ يده. سأجعل موتي لعنةً تَحُلُّ بتلك الدّيار بلا انقطاع. كلُّهم وقفوا ضدي. لا واحد من من ضمنهم نظر إلى مهجتي المنفطر النازف دمعاً ودماً. لم يتركوا لي حتى حق التوسّل والرجاء. عارٌ إن تحدثتُ. عارٌ إن ذرفتُ الدمعُ. عارٌ إن حزنتُ. تطعنكِ خناجرُ أبيكِ وإخوتكِ وترميكِ للكلاب، ولا حقّ لكِ في الأنين أو التظلم. عارٌ عارٌ عارٌ. فليهنأوا بموتي! وليدفنوا سرَّ عشقي إن استطاعوا”

تدور فعاليات حكاية أبواب الصباح داخل حدود منطقة الريف بالمغرب، وتمتد أحداثها من النصف الـ2 من القرن الـ9 عشرإلى منتصف القرن العشرين، بواسطة رصد مجريات شخصيلت متنوعة ينتسب أكثريتها إلى أسرة السي الطاهرالذي هاجر إلى المكان وسكن بها، وأيضاً عن طريق مصائر أشخاص إسبانية قادتها أقدارها إلى المغرب في غضون الغزو الاستعماري. مثلما تحضر في خلفية فعاليات القصة ملحمة الصمود الريفية للاستعمار الإسباني بقيادة صاحب السمو الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي.إنها حيوات ومصائر متقاطعة ينصهر فيها الرومانسي والوجودي بالتاريخي والواقعي.